
في الحوار التالي يناقش المهندس والمنظّم زياد أبي شاكرسياسات الإدارة الفاسدة والفاشلة لنفايات لبنان الصلبة المسببة للتلوث، بالإضافة إلى الخيارات العقلانية لصفر نفايات.تتضمن المقابلة التالية أربعة أجزاء، بحيث يمكنكم أن تنقروا.عليهما بشكل منفصل. بوسعكم أن تقرأوا أيضاً النص العربي المدوّن المرافق.
زياد أبي شاكر مهندس متعدد الاختصاصات متخصص في بناء مصانع لتدوير النفايات البلدية على المناطق المختلفة ويعمل ضد اتجاه مصنع إعادة تدوير مركزي ضخم. وحين كان يقوم بالأبحاث في جامعة روتجرز في نيو جيرسي، في الولايات المتحدة الأميركية طوّر فريقه تقنية حديثة لمعالجة و تدوير النفايات بعد فرزها، تقوم على مبدأ التخمير السريع الذي يحول النفايات العضوية الى سماد زراعي بواسطة مواد تسمى الأنزيمات. بعد عودته إلى لبنان في ١٩٩٦، أنشأ زياد شركة “سيدار إنفايرومنتال”، وهي منظمة هندسية بيئية وصناعية تهدف إلى بناء مصانع تدوير لإنتاج أسمدة عضوية موثقة دون ترك مادة نفايات للتخلص منها، بل يعاد تدويرها إلى شكل جديد من المنتج كي تُستخدم مرة بعد أخرى.
وبما أن معظم البلديات في لبنان والشرق الأوسط غير قادرة على شراء مصانع تدوير نفايات، قام زياد بإعداد عقد بثلاثة طرق تقوم بمقتضاه المصارف المحلية بمنح شركته قروضاً ميسرة لبناء مصانع إعادة التدوير وتدفع البلديات فقط لخدمة إعادة التدوير والتخمير في أقساط شهرية مريحة لا تتجاوز ٥ دولارات لكل منزل كل شهر.مؤخراً، طور زياد وفريقه الهندسي، بعد أربع سنوات من البحث، تكنولوجيا جديدة تحول الأكياس البلاستيكية إلى لوحات بلاستيكية صلبة، سميت ألواح ـ إيكو، تستخدم خارج المنزل كي تحل مكان الألواح الخشبية والفولاذية. فازوا بجائزة إنرجي غلوب الدولية لعام ٢٠١٣ بسبب هذه العملية الثورية. حالياً، يقومون بتحويل هذه التقنية من استخدام وقود الأحافير لتوليد الطاقة المطلوبة لتجميع كتلة حيوية من أجل مصدر للطاقة قابل للتجديد.
حصل على جائزة الجمعية الأميركية للمهندسين الزراعيين للتصميم في ١٩٩٣ من أجل تصميمه الذي يربط إدارة النفايات البلدية بالزراعة. وفي ٢٠٠١، حصل على جائزة شركة فورد للسيارات للبيئة وحمايتها في الشرق الأسط. وفي ٢٠١٤ سُمّي المبدع الاجتماعي للعالم العربي من قبل مؤسسة ساينرغوس في مدينة نيويورك. وفي شباط ٢٠١٤ حصل على جائزة مؤتمر المسؤولية الاجتماعية للشركات العالمي التي تدعى قيادة العالم الخضراء المستقبلية.
وفي نيسان ٢٠١٤ اختير في قائمة المائة مواطن العالمي الجيدين وصانعي التغيير المبدعين السنوية من قبل مجلة “غود”، وهي مجلة أميركية.
في حزيران ٢٠٠٣، حصل على شهادة تقدير من قبل الحكومة السورية لخطته الكلية لجعل صناعة الغذاء السورية متماشية مع بروتوكولات الإنتاج النظيف . وسّع دراسته كي تُطبق في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وحصل على شهادة تقدير من الجامعة العربية في نيسان ٢٠٠٦.
إن عمله في تطوير مجتمعات صفر نفايات كسب له موقعاً للتحدث في مؤتمر تيد أكس بيروت في أيلول ٢٠١١. ظهر عدة مرات على شاشة التلفزيون من أجل عمله الاجتماعي المبتكر الذي يعزز حماية البيئة وتوفير وظائف لتحسين العالم. يحمل شهادة اختراع في تقنية تحويل المواد العضوية دينامياً دون تلوث وكتب بشكل غزير حول السياسات والمسائل والاتجاهات المستقبلية البيئية، يعيش زياد ويعمل في بيروت. لبنان.